| 0 التعليقات ]

الفيلم يحكي قصة الشاب تيم كونراد (بول رود) الذي يعمل كمدير تنفيذي صاعد {محلّل} من الفئة المتوسطة مستعد للارتقاء إلى أعلى منصب، حيث ينجح في العثور على الضيف المثالي وهو الموظف المدعو باري سبيك (ستيف كاريل) وذلك من أجل الحدث الذي ينظمه رئيسه في العمل كل شهر تحت عنوان (عشاء من أجل الحمقى) التي يتنافس فيها المدعوين على جائزة أكثر الشخصيات حمقاً، حيث أن هذا التجمع يوفر مزايا عديدة للمدير التنفيذي الذي يظهر مع أكثر الأشخاص إضحاكاً في حفلة العشاء




الفيلم عبارة عن إعادة إنتاج لفيلم كوميدي فرنسي أنتج في عام 1998 بعنوان (لعبة العشاء The Dinner Game) كتبه وأخرجه فرانسيس فيبر مقتبساً إياه عن مسرحية كتبها فيبر مسبقاً بنفس الاسم، وقد فاز هذا الفيلم بثلاثة جوائز سيزار من أصل ست جوائز ترشح لها وهي أفضل سيناريو وأفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد، وقد أعيد إنتاج هذا الفيلم عدة مرات، حيث قدم منه نسخة هندية بعنوان (Bheja Fry) في عام 2007، كما أعيد إنتاجه مسرحياً في الصين من خلال مركز شنغهاي للفنون الدرامية، كما قدم مسرحياً مرة أخرى من خلال فرقة مسرحية تدعي ايفام وأسموها (أحمق من أجل العشاء) وعرضت بنجاح كبير في مدن شيناي وبانجالور، وآخر هذه الاقتباسات هو الفيلم الأمريكي محل التناول في هذا العرض 

المخرج جاي روتش اسم مألوف في صناعة الأفلام الكوميدية، حيث أنه أخرج سلسلة أفلام أوستن باورز الشهيرةAustin powers التي قام ببطولتها الممثل الكوميدي الشهير مايك مايرز، كما أنه أخرج فيلمي Meet The Parents- Meet The Fockers اللذان قام ببطولتهما كل من روبرت دي نيرو وبين ستيلر، وشارك أيضاً في إنتاج الفيلم الكوميدي ( Borat ) للممثل ساشا بارون كوهين

يؤدي (بول رود) دور تيم، موظّف نشيط وطموح يعمل في شركة استثمار، {محلّل} من الفئة المتوسطة مستعد للارتقاء إلى أعلى منصب، وعقد الصفقات وجني الأموال لدفع ثمن سيارته من طراز بورش ودعم صديقته التي تعمل في تجارة الأعمال الفنية (ستيفاني زوستاك). قد يكون رئيسه (بروس غرينوود) مهتماً، لكن على تيم الخضوع لامتحان. عليه اللقاء بأغبى شخص على الإطلاق، واستخدامه في حفلة العشاء الشهرية التي تنظّمها الشركة باسم {عشاء للحمقى}.
 
لكن فيما لا يزال تيم يتأمّل في تداعيات مثل هذا التصرّف الأخلاقية، يصدم بسيارته مرشّحاً للحفلة مثيراً للإعجاب. كان باري، الذي يجسّد شخصيته ستيف كاريل بنظرة فارغة وضحكة خبيثة، في الشارع لـ{إنقاذ} فأرة ميتة. يحشو الفئران، ويلبسها ثياباً، ويضعها في مجسّمات، لتشكّل مشاهد من الحياة، ونسخاً عن لوحات شهيرة.
لا تحسبوه مختلّ العقل، فهو يعمل موظفاً في مصلحة ضريبة الدخل. تزوّج مرةً ويبرع في استخدام هاتفه الخليوي.
يقول: {رمز المرور الخاص بي هو P-A-S-S-W-O-R-D}.

وبما أن تيم يؤمن بمقولة {الصدفة خير من ألف ميعاد}، يختار هذه الضحية لتكون ضيفه في حفلة العشاء. لكن باري يأتي إليه قبل يوم من الموعد المحدد ويفسد عليه حياته. ففي يوم واحد، يفقد تيم صديقته، وتتحطم سيارته وشقّته، ويواجه تدقيقاً في الحسابات من مصلحة ضريبة الدخل، ويكاد يخسر الصفقة التي منحته الترقية في المقام الأول.

ذلك كلّه يحدث والعشاء لم يبدأ بعد.

يصحبنا هذا الفيلم في رحلة فكاهية، فتتعالى الضحكات أكثر فأكثر، بفضل تلك الأدوار الصغيرة البارعة التي يؤدّيها الجميع من ديفيد ويليمز من برنامج Little Britain (بدور مليونير سويسري غبي)، وجيمين كليمنت من فرقة Flight of the Conchords (فنان مغرور، غبي وشهواني) إلى أوكتافيا سبنسبر (وسيطة روحية تتحدث إلى الحيوانات الأليفة الميتة والكركند، الوجبة الأساسية في العشاء). وبقدر ما هو مضحك أن يؤدي كاريل دور البريء والمزعج، انتظروا حتّى يظهر زاك غاليفياناكيس. يضفي نجم فيلم The Hangover هذا حلاوةً إضافية على الحلوى الختامية. يؤمن هذا المختل بشدّة بقدرته على {السيطرة على العقل} بعد أن عزز فيه هذا الوهم باري الذي يؤمن بأن هذا الشخص يستطيع حقاً السيطرة على عقله.

 نرى {الجنون} في الفيلم من أوله إلى آخره، من العرض الفني الغريب والأدوار البديلة في فن الأداء إلى الصديقة السابقة الغريبة الأطوار (لوسي بانش) والمجموعة الواسعة من تحف باري الفنية الصغيرة والخارجة عن المألوف. أُعدّت الأحداث بتأنٍّ ودقة وتبدو مؤلمة إلى حد لا نستطيع متابعة الفيلم حتّى النهاية. استمتعوا، أو تحمّلوا المقبّلات، لأن الحلوى في هذا {العشاء} هي الأساس

عدد التعليقات على هذه التدوينة : "0"

من فضلك ضع تعليقك بإسمك وتجنب وضعه كمجهول,رجاء تجنب إستعمال التعليقات لبث روابط إعلانية. كذلك ننبه إلى ضرورة الالتزام بصلب الموضوع و عدم الخروج عليه